ولا يبدو المغرب متحمّسا لفكرة المصالحة مع النظام السوري حتى الآن، بحسب ما أكدته مصادر "الصحيفة" من الجانبين الحكوميين المغربي والسوري، خاصة وأن قنوات التواصل بين المملكة ونظام بشار الأسد منعدمة منذ إغلاق سفارة البلدين في كل من دمشق والرباط.
ودخول السعودية كطرف ثالث لتقريب وجهات النظر بين المغرب وسوريا، لم يخرج بأي نتيجة مرضية، بحسب ما كشفه مصدر دبلوماسي سعودي لـ "الصحيفة"، وصف المكالمة الهاتفية بين فيصل بن فرحان وناصر بوريطة بـ "الصعبة".
وأوضح الدبلوماسي السعودي الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن المكالمة التي جمعت بين وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، كانت "صعبة" بخصوص احتمال عودة سوريا إلى الجامعة العربية ولم ترسو على بر قرار.
وبحسب ما كشفه مصدرنا الدبلوماسي، فقد اقترح وزير خارجية السعودية على ناصر بوريطة موافقة المغرب على عودة سوريا إلى الجامعة العربية في قمة الرياض المقرر انعقادها شهر ماي المقبل، وهو ما قابله بوريطة برد صارم أوضح من خلاله أن أسباب تجميد عضوية سوريا من الجامعة العربية "لم تنتف بعد".
ولم يكتف بوريطة، ضمن المكالمة الهاتفية بما سبق، بل بسط أمام وزير الخارجية السعودية جملة من التحرشات التي يقوم بها النظام السوري في قضية الوحدة الترابية للمغرب وعلاقته بإيران وحزب الله.